آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:24م

قسمة ضيزى !!!

الأحد - 11 فبراير 2024 - الساعة 08:05 م

احمد السقاف
بقلم: احمد السقاف
- ارشيف الكاتب



للعلم لا توجد مجاعة أو فقر أو قلة موارد بالنسبة للجمهورية اليمنية أو لدى أنصار الله شمالا أو المجلس الانتقالي جنوبا أو بقايا الشرعية في مأرب وما جاورها ولكن هناك ظلم واستغلال وعبث لموارد الدولة وعلى يد رجالات الدولة بمختلف الفصائل المتحكمة بالثروة والنفوذ حاليا .
ولو تمعنا النظر لمحتوى القيادات الحاكمة من أعضاء المجلس الرئاسي إلى مأمور المديرية إلى أبسط قيادي إلى أصغر مشرف لادركت اين تذهب موارد الدولة ومن يتحكم في اقوات وأموال الشعب الذي أصابه الجوع بطريقة غير مباشرة فلا يوجد فقر ولكن صناعة الفقر ولا يوجد مجاعة ولكن صناعة المجاعة ولا يوجد غلاء ولكن هناك استغلال لموارد الدولة ولا يوجد خلاف الا على الثروات فالكل خلف المال ولكن حسب تعليمات واجندةالكفيل والمرجعية.
ولو تمعنا في سياسة التجويع والإرهاب والشقاق والتمزيق لوجدنا خلفها مطمع وغازي ولكن للاسف بايدي محلية رخيصة همها مال وبيت ونفوذ ممزوج بدم وظلم وظلام .
كل المعطيات التي ارهقت الاقتصاد الوطني وصنعت فجوة الفقر والبطالة لي دليل على أن الوطن لا يملك موارد وثروات ولكن لا يملك قيادات ذات ولاء وطني وكفاءة تسير البلاد نحو مستقبل زاهر تنموي يدر على أبناء الوطن بمختلف الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تصنع الاستقرار المالى والسياسي لابناء الوطن من الرئيس إلى أبسط مواطن .
كل ما نعانيه هو قسمة ضيزى وتفسيرها ومعناها في أمثله من التباين بين الوزير والموظف والقائد والجندي والمدير والعامل والأكثر فجوة بين أبناء القيادات السياسية وأبناء المواطنين البسطاء واضرب المثل على كل مزايا الحياة تعليم، فرص عمل ،ماكل، مشرب ،وكل سلب الحياة فلو تمعنت لوجدت فجوة عميقة لو رمي الشعب بأكمله فيها فلن تمتلئ مهما كان عدد الشعب .
فعندما ترى أجور وحوافز الوزراء والقيادات ونثرياتهم وأجور المواطنين والكفاءات فستعلم أن هناك جور وظلم يمكن أن نطلق عليه قسمة ضيزى.