آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-09:42ص

الإسلام دين الفطرة

السبت - 10 فبراير 2024 - الساعة 10:57 ص

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب




طالعتنا وسائل التواصل قبل أيام بأن الحكومة الأفغانية قامت بسداد ما عليها من الديون الخارجية وأنها تتهيء لإصلاحات قادمة بما يوحي بتحسن الوضع الإقتصادي والقضاء على الفساد الذي كانت تعج به أفغانستان أثناء فترة حكم الإحتلال الأمريكي وعملائه
يضاف ذلك إلى الاستقرار الأمني والسياسي الذي لم تشهده أفغانستان منذ عقود إلا في عهد الطالبان،
وقد تم هذا التحسن في خلال عامين، والأسباب واضحة هي وجود الإسلام ووجود المسلمين الذين توفرت فيهم الشروط الربانية كما قال تعالى ( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون).
في أفغانستان توجد سلطة تدين بالحكم لله وحده وتقوم بالعدل بين الناس، لا تعترف بسيادة على أرضها إلا لله وللمؤمنين، لا تسمح لنفسها بالخوض في أموال البلد أمينة في جمعها وتصريفها أخذت على عاتقها حماية حقوق الشعب من السرقة والنهب .
وبهذا استحقت أن يستخلفها الله على عباده، وأن يجعلها نموذج يذكرنا بعهود الإسلام الأولى في زمن عزّ فيه وجود أمثلة ونماذج لها.
وفي هدوء تام يتم القضاء على الفساد بلا صخب ولا زوبعة إعلامية ولا مناكفات حزبية ولا فرقة مجتمعية، بينما لا تزال بلداننا تئن تحت وطئة ثلاثية الشر
- فقدان الحرية والسيادة
- انتشار الفساد واتساع رقعته
- فرقة واختلاف حاد بين مكونات المجتمع

الحكمة ضالة المؤمن والتعرف على نماذج الإصلاح داعٍ إلى الاستفادة من خبراتها ولدى الغرب والشرق جرأة في الإقدام على خطوات لا تجرؤ عليها أنظمة الشرق الأوسط وقد يسبقنا للاستفادة من أفضل ما تتميز هذه الأنظمة في سرعة القضاء على الفساد ونظل نحن دائما في حاجة إلى واسطة، نرفض التعامل مع الأصل، وإن أصل الأصول هو هذا الدين لو كنا نعلم ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
.