مثلما يحصل في الأفلام تشعر انك منجذب الى البطل الذي تمييزه حبكة واخراج الفلم ، وتبقى تتابع الأحداث ولكنك تريد الفوز والنهاية لصالح البطل ، حتى وان كنت احيانا ً ، لا توافق على نفس الآراء والأفكار التي يقدمها الفلم ..
احيانا ً يحمل لنا الواقع شخصيات وأحداث تماثل ما نشاهد على الشاشة الصغيرة ، ونحس اليوم ان ما يجري في اليمن وخصوصا المهرة والرئيس العليمي يجري بنفس المسار.
.المعروف عن الشعوب العربية حالها حال شعوب العالم الثالث تمجد الشخصانية ، وتحن الى القائد البطل الذي يكون مع شعبه في الكوارث الطبيعية ، ويواجه المواقف الصعبة لا يهاب موتا ولا عدوا ً أيا ً كان ثم يعود حاملا ً راية النصر اينما توجه ، ونرى الجماهير تحمله على الأكتاف وتضحي بالغالي والنفيس بين يديه... لأول مرة ينقل لنا التاريخ من المهرة اليمنية صورا لقائد من القادة الأبطال التحم بشعبه في مواجهة الكوارث الطبيعية مغامرا بحياته غير مكترثا بالموت الذي يرافقه في كل خطوة من خطواته.
ولهذا السبب واسباب وطنيه وقياديه اخرى. غدا الرئيس العليمي في وجدان شعبه تجسيدا معاصرا للأبطال التاريخيين الذين خاضوا غمار المعارك الكبرى وخرجوا منتصرين وكانت النتائج توحيد البلدان المتفرقة تحت راية واحدة وانتشار الحياة الآمنة الكريمة المشمولة بالعدل لعامة الشعب ، ولازال التاريخ يستذكر العديد منهم ومن صور انتصاراتهم رغم مرور آلاف السنين ،وأجمل حكاياتنا الشعبية حول سيرهم وصور انتصاراتهم.
سنكتفي هنا بذكر خمس إنجازات عظيمة ضرب مثالا على ما قام بإنجازه الرئيس العليمي فور وصوله الى المهرة..[1]شكل لجنة طوارئ برئاسته شخصيا تعمل هذه الجنة على مدار الساعة من أجل الوصول الى كافة المنكوبين وإعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية المدمرة بدعم من الاشقاء والأصدقاء في مختلف المجالات الحيوية'[2]-شكل فريق متخصص يقوم بسرعة التدخلات الإغاثية والامدادات والخدمات الأساسية بما فيها فتح الطرق لتامين وصول الاحتياجات الإغاثية والإنسانية بصورة عاجلة[ 3] معالجة أوضاع النازحين في مراكز الايواء المؤقتة ومساعداتهم في العودة السالمة الى ديارهم-[4]-كلف واشرف على فريق متخصص بمهمة التقييم الشامل للكارثة وسيل تحسين الاستجابة والقدرات الوطنية في إدارة الازمات.
وتداعيات متغيرات المناخية[ 5] يعمل على حشد الطاقات وتكثيف تكليف الجهود المنسقة مع كافة الجهات المعنية لإعادة تشغيل القطاعات الحيوية.
أن تواجد رئيس الجمهورية رشاد العليمي في اوساط ابناء المهرة في ابلغ الظروف الكارثية وايضا قيادته للبلد في اصعب مراحل التاريخ صعوبة يظهر انه حظي بأعجاب شعبي عارم.
وقد ترافق هذا الأعجاب مع خلو الساحة اليمنية من القائد الهمام الذي تمكن خلال عام ونيف من إيقاف الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والجغرافي على طريق استعادة الوطن وبناء الدولة.
